عودة إلى صفحة الأخبار

تبريد تتعاون مع “معهد مصدر” لتعزيز الكفاءة التشغيلية في محطات تبريد المناطق

Sunday, March 03, 2013

تبريد تتعاون مع “معهد مصدر” لتعزيز الكفاءة التشغيلية في محطات تبريد المناطق

المشروع يهدف لتطوير آلية ذكية قادرة على التحكم بمعدات المحطات لتخفيض استهلاك الطاقة

أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة: أعلنت الشركة الوطنية للتبريد المركزي (ش.م.ع) “تبريد”، شركة تبريد المناطق التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، دخولها في اتفاقية تعاون مع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة الأكاديمية البحثية للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، لدعم البحث والتطوير الرامي لتعزيز الأداء التشغيلي وتقليل استهلاك الطاقة في محطات تبريد المناطق التابعة للشركة.

وتهدف المرحلة الأولى من المشروع البحثي لتطوير آلية ذكية قادرة على الإدارة والتحكم أوتوماتيكياً وبشكل مستقل بالمعدات والتجهيزات لتحسين الأداء التشغيلي في محطات تبريدالمناطق وتقليل الاعتماد على التدخل البشري.
وتقضي الاتفاقية بتضافر الجهود بين “تبريد” و”معهد مصدر” بهدف استحداث برنامج حاسوبي يمكن دمجه بنظام التحكم المعتمد في محطات التبريد لقياس جميع المتغيرات الخارجية التي تؤثر على معدلات الكفاءة التشغيلية في المحطة، كتزويد المياه المبردة وتدفق المياه العائدة والحرارة الخارجية ومعدلات الرطوبة. وبناءً على هذه المعطيات، سيقوم النظام وبشكل آلي بتحديد عمل المعدات الرئيسية، مثل مبرّدات ومضخات المياه وأبراج التبريد، لتلبية متطلبات التبريد لدى العملاء بأكثر الطرق كفاءة من حيث استهلاك الطاقة وتخفيض التكلفة.

وأعرب جاسم ثابت، الرئيس التنفيذي لـ “تبريد”، عن سعادته بالتعاون مع “معهد مصدر” في هذا المجال آملاً الاستفادة والخروج ببعض الأفكار الهامة من هذا المشروع وقال: “على الرغم من أننا في مرحلة  جمع  البيانات إلا ان هذا النظام سيوفر لنا معطيات مثيرة للاهتمام قد تؤدي إلى توفير كبير في استهلاك الطاقة مستقبلا”.
من جهته أشار الدكتور فريد موفنزاده، رئيس “معهد مصدر”، إلى الأهداف التي يسعى المعهد لتحقيقها من خلال المبادرات البحثية، التي تتلخص بالارتقاء بمنافع العمليات التشغيلية لدى الشركات وتقليل الانبعاثات الكربونية التي تحدثها تلك العمليات.
وقال موفنزاده: “يجري حالياً مركز الأبحاث التكنولوجية في ’معهد مصدر‘ 12 مشروعاً بحثياً في مجالات الطلب على الطاقة والأبنية الذكية، ستة مشاريع منها تحظى بدعم جهاز الشؤون التنفيذية في أبوظبي وتهدف لتحسين كفاءة أجهزة التبريد وقياس مدى تأثير الإجراءات المتبعة في تقليل استهلاك الطاقة”.

وأكّد موفنزاده أن المشروع المشترك مع “تبريد” يعكس إمكانيات وخبرات “معهد مصدر” وقدرته على تعزيز تقنيات الاستدامة لدى الشركات العاملة في الإمارات. وأضاف: “بفضل دعم القيادة الرشيدة نسعى لتعزيز مفهوم الاستدامة في المشاريع التي نعمل عليها في أبوظبي ودولة الامارات”.
تجرى هذه المشاريع تحت إشراف الدكتور بيتر أرمسترونغ الأستاذ المساعد في برنامج الهندسة الميكانيكية، والدكتور أفشين أفشاري الأستاذ الممارس في برنامج هندسة وإدارة النظم.

وقال الدكتور بيتر آرمسترونغ بأنه يعتزم مع فريق العمل دراسة ورصد إحدى محطات “تبريد” النموذجية  بهدف التوصل إلى طرق فعالة من حيث التكلفة تساعد على تخفيض استهلاك الطاقة خلال فترات الذروة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأضاف آرمسترونغ: “نعمل على مراقبة سرعة وحركة المحركات والضواغط ونظام التحكم المعتمد لضبط أداء الضواغط والمضخات وأبراج التبريد، وفي المرحلة الثانية سندرس تخزين البرودة وأنظمة التحكم الخاصة بنقل أحمال التبريد إلى الفترة الصباحية، حيث تساعد درجات الحرارة المنخفضة في تحقيق معدلات كفاءة أعلى”.

يشار إلى أن وحدات التكييف التقليدية تستهلك حوالي 50%-40% من اجمالي الطاقة الكهربائية المستهلكة في أبوظبي، وقد يصل هذا المعدل إلى 70% في أيام الصيف الحارة. وفي المقابل تحقق أنظمة تبريد المناطق المصممة بشكل جيد وفورات بالطاقة مقارنة بطرق التكييف التقليدية، الأمر الذي يساهم بتقليل التكلفة والضرر على البيئة من خلال تخفيض الانبعاثات الكربونية.
واختتم ثابت: “يسعدنا أن نعمل سوياً مع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا للخروج بحلول مبتكرة وعملية لإحدى أهم التحديات التي تواجه المنطقة”.

وقد وقع الاختيار على إحدى محطات “تبريد” في مدينة محمد بن زايد بأبوظبي لتنفيذ مشروع البحث العلمي الذي يتوقع بأن يكتمل في غضون عام، وفي حال التوصل إلى آلية ناجحة سيتم تسجيل براءة اختراع باسم كل من “معهد مصدر” و”تبريد”.
يذكر أن معهد مصدر، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يوفر لطلابه فرصاً مميزة للتعلم تجمع بين الأبحاث النظرية والتطبيقية وتمهد الطريق نحو تشجيع الابتكار والتوظيف التجاري للأفكار الخلاقة. ويهدف المعهد عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير إلى إعداد قادة الغد، كما يلتزم عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي من خلال التعليم والبحث العلمي.

اقرأ أيضاً:

عودة إلى صفحة الأخبار